(العربية لغتنا السورية هويتنا) حسن درويش جبل الزاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» التعليم و الموت
حرارة حروفنا تحرق أعمارنا Emptyالسبت أغسطس 15, 2015 2:20 am من طرف أبو يامن

»  تباريني المقدسات
حرارة حروفنا تحرق أعمارنا Emptyالخميس أغسطس 13, 2015 6:38 pm من طرف أبو يامن

» اكتئابك.. سيسبب لك السرطان أيضا
حرارة حروفنا تحرق أعمارنا Emptyالأحد نوفمبر 06, 2011 11:52 pm من طرف ابو حسام

» مـوعـد مع الـمـوت
حرارة حروفنا تحرق أعمارنا Emptyالأحد نوفمبر 06, 2011 11:46 pm من طرف ابو حسام

» أسماء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
حرارة حروفنا تحرق أعمارنا Emptyالسبت أكتوبر 22, 2011 3:00 pm من طرف د.محمد

» إعراب القرآن الكريم
حرارة حروفنا تحرق أعمارنا Emptyالسبت أكتوبر 22, 2011 2:48 pm من طرف د.محمد

» هدية لطلاب البكالوريا موضوع المحور الثالث من المقرر الدراسي
حرارة حروفنا تحرق أعمارنا Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 10:14 pm من طرف د.محمد

» ***** كل عام وأنتم بخير *****
حرارة حروفنا تحرق أعمارنا Emptyالثلاثاء أكتوبر 18, 2011 7:21 pm من طرف د.محمد

» المفاضلة العامة دورة 2011/2012 علمي
حرارة حروفنا تحرق أعمارنا Emptyالثلاثاء أكتوبر 18, 2011 7:06 pm من طرف د.محمد


حرارة حروفنا تحرق أعمارنا

اذهب الى الأسفل

حرارة حروفنا تحرق أعمارنا Empty حرارة حروفنا تحرق أعمارنا

مُساهمة من طرف ابو حسام الخميس مايو 13, 2010 12:39 pm



حرارة حروفنا تحرق أعمارنا



كل بني آدم شعراء، غير أن من يرسمون مشاعرهم يستفرِدون باللقب، ويختفي الآخرون تحت أكوامِ الدواوين








لغتنا هويتنا

لغتنا هويتنا


سواء أكانت لغتنا لغة الضاد، كما تعارفت عليها الشعوب والأجيال لتفردها عن بقية اللغات بصوت الضاد، أم لغة الحاء وفق ما أراد لها العقاد الذي كانت مبرراته واهنة جدا؛ فإنها تبقى لغة العرب جميعا، وبها تميزوا عن سائر الشعوب، ومن خلالها عُرِفوا، فكان امتلاك ناصية نَحْوها وصرفها وبيانها وموسيقاها التحدي الأكبر أمام أي مخلوق، ولهذا جاءت معجزة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في صميم لغة العرب، فلم يكن أمام أي عالم بلغة العرب وبيانها إلا الإقرار بإعجاز هذا الكتاب الذي لم تنتهِ الدراسات حوله وفيه إلى اليوم، وإليه استند اللغويون العرب في تقعيد قواعدهم، ومنه استلهموا علومهم، فكان كتابا كاملا شاملا.

ومن يقرأ كتاب سيبويه يغفر له تسميته بالكتاب، لأنه جاء كاملا شاملا لقواعد اللغة العربية نحوها وصرفها، ومثلما سُمي القرآن الكريم بالكتاب، وجاء قرآنا للناس كافة، فقد سُمّي كتاب سيبويه قرآن النحو أيضا، لأنه لم يترك شاردة ولا واردة لغوية إلا أحصاها، ومن يتتبع كتب النحو الأخرى بعد سيبويه لا يجد أي كتاب جاء بجديد على كتابه، ولو تُرك النحو العربي لمدرسة سيبويه لما كنا اليوم أمام مدارس نحوية شتى (بصرية وكوفية وشامية ومصرية وأندلسية) تَسْتَتْفِه الذائقية العربية معظمها، ولا يتقبلها المنطق السليم، ولم تعد تجد من أبناء العربية إلا النفور.

الآن يقف كل غيور على عربيته أمام سؤال محير: إلى أي حضيض وصلت اللغة العربية؟ وهل من سبيل للنهوض بها؟ فوالله إني لأخجل من نفسي وأنا أسمع إخوتي العرب في جميع المحافل يذبحون لغتنا من الوريد إلى الوريد، وكأنهم لم يسمعوا يوما بأن للغة ضوابطَ تحكمها كما الأخلاق، وخير دليل على ذلك ما نسمعه يوميا من لغة هزيلة لكبار المسؤولين والقادة والإعلاميين وحتى أساتذة الجامعات على شاشات الفضائيات، بل تعدى الأمر القصور في ضبط اللغة إلى ترك مفرداتٍ واستخدام مرادفاتها من اللغات الأخرى، وكأن لغتنا قاصرة، مع أنها كانت في احد الأزمان اللغة العالمية، لكن وهنَ أبناؤها فوهنت، بل صار أبناؤها يطعنون فيها ويتبرأون منها في كثير من المحافل، فلنعد للعربية رونقها ومكانتها كي نعيد لأنفسنا مكانتنا، ولن نستعيد كرامتنا وهويتنا قبل أن نستعيد كرامة لغتنا، ووالله إنا لقادرون، فقط إذا أخلصنا النوايا، وافتخرنا بالانتماء للعربية والعروبة.
ابو حسام
ابو حسام

عدد المساهمات : 92
تاريخ التسجيل : 20/03/2010
العمر : 56

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى