(العربية لغتنا السورية هويتنا) حسن درويش جبل الزاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» التعليم و الموت
الديوبندية  Emptyالسبت أغسطس 15, 2015 2:20 am من طرف أبو يامن

»  تباريني المقدسات
الديوبندية  Emptyالخميس أغسطس 13, 2015 6:38 pm من طرف أبو يامن

» اكتئابك.. سيسبب لك السرطان أيضا
الديوبندية  Emptyالأحد نوفمبر 06, 2011 11:52 pm من طرف ابو حسام

» مـوعـد مع الـمـوت
الديوبندية  Emptyالأحد نوفمبر 06, 2011 11:46 pm من طرف ابو حسام

» أسماء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الديوبندية  Emptyالسبت أكتوبر 22, 2011 3:00 pm من طرف د.محمد

» إعراب القرآن الكريم
الديوبندية  Emptyالسبت أكتوبر 22, 2011 2:48 pm من طرف د.محمد

» هدية لطلاب البكالوريا موضوع المحور الثالث من المقرر الدراسي
الديوبندية  Emptyالخميس أكتوبر 20, 2011 10:14 pm من طرف د.محمد

» ***** كل عام وأنتم بخير *****
الديوبندية  Emptyالثلاثاء أكتوبر 18, 2011 7:21 pm من طرف د.محمد

» المفاضلة العامة دورة 2011/2012 علمي
الديوبندية  Emptyالثلاثاء أكتوبر 18, 2011 7:06 pm من طرف د.محمد


الديوبندية

اذهب الى الأسفل

الديوبندية  Empty الديوبندية

مُساهمة من طرف د.محمد الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 4:30 pm

الديوبندية

التعريف :

تنسب الديوبندية إلى جامعة ديوبند - دار العلوم في الهند .

فهي مدرسة فكرية عميقة الجذور طبعت كل خريج منها بطابعها العلمي الخاص ، حتى أصبح ينسب إليها .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

· أسس جامعة ديوبند مجموعة من علماء الهند بعد أن قضى الإنجليز على الثورة الإسلامية في الهند عام 1857م فكان تأسيسها ردً قوي ، لوقف الزحف الغربي ومدنيته المادية على شبه القارة الهندية لإنقاذ المسلمين من مخاطر هذه الظروف ، خاصة وأن دلهي العاصمة قد خربت بعد الثورة ، وسيطر عليها الإنجليز سيطرة كاملة ، وخاف العلماء أن يبتلع دينهم ، فأخذ الشيخ إمداد الله المهاجر المكي وتلميذه الشيخ محمد قاسم الناناتووي وأصحابهم برسم الخطط للمحافظة على الإسلام وتعاليمه . فرأوا أن الحل بإقامة المدارس الدينية ، والمراكز الإسلامية . وهكذا أسست المدرسة الإسلامية العربية بديوبند كمركز للدين والشريعة في الهند في عصر حكومة الإنجليز .

- وقد بدأت دار العلوم بمدرسة دينية صغيرة بقرية ديوبند تأسست في 15 محرم 1283هـ الموافق 30 أيار ( مايو ) 1866م ، ثم أصبحت من أكبر المعاهد الدينية العربية في شبه القارة الهندية .

- وفي عام 1291هـ تم إنشاء البناء الخاص بالجامعة ، بعد بقائها تسع سنوات بدون بناء وكانت الدروس في ساحة المسجد الصغير وفي الهواء الطلق .

ومن أبرز شخصيات هذه المدرسة الفكرية :

· الشيخ محمد قاسم ولد بناتوته سنة 1248هـ ورحل إلى سهارنبور في صغر سنه وقرأ المختصرات على الشيخ محمد نواز الهارنبوري . ثم سافر إلى دهلي وقرأ على الشيخ مملوك على انانوني سائر الكتب الدراسية ، وأخذ الحديث على الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي ، وأخذ الطريقة عن الشيخ الحاج إمداد الله العمري التهانوي المهاجر المكي ، وكان ممن قام ضد الاستعمار البريطاني في الثورة المشهورة سنة 1273هـ . وفي 15 محرم 1273هـ أسس مدرسة دار العلوم بديوبند وتحمل مسؤلية إدارتها وشاركة في تربية طلابها رفيقة الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي . وقد لخص هدفها في رده على اللورد ميكالي الإنجليزي بقوله : " إن غرضنا من التعليم هو إيجاد جيل يكون بلونه وعنصره هندياً ، يتنور قلبه وعقله بنور الإسلام ، وتموج نفسه بالعواطف الإسلامية ، ثقافة وحضارة وسياسة " .

وذلك رداً على قول اللورد ميكالي " إن الفرصة من خطتنا التعليمية هو إنشاء جيل من الهند ، يكون هندي النسل واللون ، وأوربي الفكر والذهن ".

· الشيخ أحمد الكنكوهي : أحد أعلام الحنفية وأئمتهم في الفقه والتصوف قرأ على كبار مشايخ عصره حتى برع وفاق أقرانه في المنقول والمعقول واستفاد منه خلق كثير . وهو أحد الذين بايعوا الشيخ إمداد الله المهاجر المكي على الطريقة . وكان زميلاً للشيخ محمد قاسم الناناتوي . وله مؤلفات عديدة منها مجموع فتاواه في عدة مجلدات ، توفي عام 1323هـ .


· الشيخ حسين أحمد المدني والملقب بشيخ الإسلام : ولد في التاسع عشر من شوال سنة 1296هـ وتلقى مبادئ العلوم في تانده من مديرية فيض آباد الهند وطن أبائه . وفي سنة 1309هـ سافر إلى دار العلوم الديوبندية وفيها تعلم الحديث عن الشيخ محمود حسن الديوبندي الذي لازمه مدة طويلة وكذلك تلقى من الشيخ خليل أحمد السهارنفوري ، وبايع على الطريقة على يد الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي الذي أجازه على البيعة والإرشاد والتلقين . ولا شك أن هذا السلوك سلوك مبتدع لم يعرفه السلف الصالح .

- سافر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ، بصحبة والده أيام الحرب العالمية فأسره ولاة الأمر - الشريف حسين بعد خروجهم على الدولة العثمانية - وتم ترحيله بصحبة شيخه محمد حسن الديوبندي إلى مصر ثم إلى مالطا أسرى لمدة ثلاثة سنين وشهرين . وفي عام 1338هـ أفرج عنه ثم عاد إلى الهند وقام بتدريس الحديث وإلقاء المحاضرات والخطب الحماسية ضد الإستعمار الإنجليزي فتم القبض عليه مرة أخرى في جماد الآخرة 1361هـ وسجن لمدة سنتين وعدة أشهر في سجن مراد آباد وسجن إله آباد إلى أن أطلق سراحه في السادس من رمضان 1363هـ . استمر في جهاده بالتعليم ومناهضة الإستعمار إلى أن وافاه الأجل في الثالث عشر من جماد الأولي سنة 1377هـ . من مؤلفاته : نقش حيات في مجلدين ، وكتاب الشهاب الثاقب على المسترق الكاذب .

· محمد أنور شاه الكشميري : أحد كبار فقهاء الحنفية وأساطين مذهبهم تخرج في جامعة ديوبندي وولي التدريس في المدرسة الأمينية بدلهي ، ثم شغل مشيخة الحديث في جامعة ديوبند . في عام 1246هـ تولى رئاسة التدريس وشياخة الحديث فيها إلى جامعة دابهيل كجرات وله مؤلفات عديدة . ويعد من أبرز علماء عصره في قوة الحفظ وسعة الاطلاع . وكان أحد الذين لعبوا دوراً هاماً في القضاء على فتنة القاديانية في شبه القارة الهندية . توفي عام 1352هـ .

· ومن أعلام الديوبندية الحديثة :

_ الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي ، رئيس جامعة ندوة العلماء في لكنهو ورئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية … وهو عالم داعية طبقت شهرته آفاق العالم الإسلامي .

· والشيخ المحدث حبيب الرحمن الأعظمي - سبقت ترجمته في مبحث المذهبية - .

الأفكار والمعتقدات :

· ترجع الديوبندية مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله في الفقه والفروع ومذهب أبي منصور الماتريدي في الاعتقاد والأصول ، وتنتسب من طرق الصوفية إلى طرق النقشبندية الجشيتية والقادرية السهروردية طريقاً وسلوكاً .

· ويمكن تلخيص أفكار ومبادئ المدرسة الديوبندية بما يلي :

- المحافظة على التعاليم الإسلامية ، والإبقاء على شوكة الإسلام وشعائره .

- نشر الثقافة الإسلامية ومحاربة الثقافة الإنجليزية الغازية .

- الاهتمام بنشر اللغة العربية ، لأنها وسيلة الاستفادة من مناهج من منابع الشريعة الإسلامية .

- الجمع بين القلب والعقل وبين العلم والروحانية .

الجذور الفكرية والعقائدية :

· القرآن والسنة أساسها العقائدي والفكري وذلك على أساس :

- مذهب أبي منصور الماتريدي في الاعتقاد .

- مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان في الفقه والفروع .

- سلاسل الطرق الصوفية من النقشبندية والجشتية والقادرية والسهروردية في السلوك والاتباع .

الانتشار وموقع النفوذ :

· لم تمض سوى فترة قصيرة على تأسيس دار العلوم بديوبند حتى اشتهرت وتقاطرت إليها قوافل طلاب العلوم الإسلامية من أطراف القارة الهندية .

· وقد لعبت دار العلوم دوراً هاماً في نشر الثقافة الإسلامية خارج الهند ، وقد انتشرت المدارس الشرعية التابعة لدار العلوم في أقطار عديدة منها الهند وباكستان .

· وقد أسس أحد متخرجي دار العلوم المدرسة الصولتية في مكة المكرمة في بداية هذا القرن . وهي المدرسة التي قدمت خدمة جليلة من نشر العلوم الشرعية ، وكذلك المدرسة الشرعية في المدينة المنورة - بجوار الحرم المدني وقد أسستها أسرة الشيخ حسين أحمد المدني رئيس هيئة التدريس في دار العلوم سابقاً الذي ظل سبع عشرة سنة يدرس في الحرم النبوي بعد هجرته إلى المدينة أثناء الاضطرابات في الهند .

· ومعلوم أن أغلب رجال جماعة التبليغ المشهورة في الهند والعالم الإسلامي ، هم من خريجي دار العلوم مثل الشيخ محمد يوسف مؤلف كتاب حياة الصحابة والشيخ محمد إلياس مؤسس الجماعة .

· بالنسبة لندوة العلماء في لكنهو بالهند فإن أغلب علمائها من خريجي دار العلوم أيضاً ، ومنهم رئيسها الحالي العلامة الداعية أبو الحسن الندوي .

ويتضح مما سبق :

إن الديوبندية مدرسة فكرية أسسها مجموعة من علماء الهند ونمت حتى أصبحت أكبر المعاهد الدينية العربية للأحناف في الهند . ومن أعلامها المعاصرين الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي . ومن أهداف هذه المدرسة المحافظة على التعاليم الإسلامية ونشر الإسلام ومقاومة المذاهب الهدامة ومحاربة الثقافة الأجنبية والاهتمام بنشر اللغة العربية باعتبارها أداة فهم الشريعة الغراء . وترجع الديوبندية المذهب الحنفي في مجال الفقه والعقيدة الماتريدية في مجال الاعتقاد والطرق الجشتية والسهوردية والنقشبندية والقادرية والصوفية في مجال السلوك والاتباع .
د.محمد
د.محمد

عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 10/05/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى